الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

أحكام التحالف السياسي في الفقه الإسلامي

التحالف قديم قدم الإنسان ، قدم تفرقه إلى شعوب وقبائل، وأفكار وآراء، ومصالح متعارضة متضادة ، وقد اجترح الناس بتفكيرهم فكرة التحالف والائتلاف عندما لم تسعفهم قوتهم الذاتية لصون حقوقهم والدفاع عن مكتسباتهم، والتشبث بمصالحهم أينما وجدت.

لذا فالمصلحة ركن أساسي في فقه التحالف السياسي، فحيث توجد المصلحة المشتركة يوجد التحالف بين الأحزاب والدول والمنظمات والقبائل .

وقد حرم الإسلام كل سياسة ظالمة تنقص الإنسان حقوقه وتصوغ الاعتداء عليه .

وأقرَ كل سياسة عادلة، منطلقة من العدل الذي جاء به الإسلام في شريعته الربانية الغرَاء، وجعل لكل سياسة من هذه السياسات مرتكزات ومواصفات.

وأقر الإسلام من التحالفات السياسية وغيرها ما كان منها موجهاً ضد غير المسلمين, وحقق مصلحة شرعية لهم, وخلا من الشروط الفاسدة، وأقر الإسلام كل تحالفات تسعى من خلالها البشرية لإحقاق الحقِ وإنصاف المظلوم, ولو لم تكن للمسلمين مصلحة خاصة في ذلك, وأقر كل أعمال وحدوية تحالفية بين المسلمين تعزز وحدتهم وتصون حقوقهم.
حرَم الإسلام السياسات التحالفية مع الأعداء التي تكون مدخلاً للهيمنة عليهم, واستعمار بلادهم.

وحرَم التحالفات التي تقود إلى ظلم البشر والاعتداء عليهم من دون وجه حق.

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق